أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية توقيع القاهرة وباريس اتفاقا تشتري بموجبه مصر 30 طائرة جديدة من طراز "رافال" (Rafale).
وقال الناطق في بيان نشر على موقعه الرسمي على فيسبوك، إنه "في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة وقعت مصر وفرنسا عقد توريد عدد 30 طائرة طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة داسو أفياسيون الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى 10 سنوات".
وذكر البيان أن طائرات "رافال" تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلا عن امتلاكها منظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح فيها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار.
وجاء إعلان المتحدث العسكري المصري بعدما كشف موقع "ديسكلوز" (Disclose) الاستقصائي الفرنسي عن إبرام صفقة بين القاهرة وباريس يوم 26 أبريل/نيسان الماضي بقيمة 3.95 مليارات يورو (4.75 مليارات دولار) لشراء 30 مقاتلة رافال، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ.
وكشف الموقع أن هذه الصفقة من المفترض أن تمول بقرض من مؤسسات بنكية فرنسية بضمان حكومي فرنسي، وهو ما أكده المتحدث العسكري المصري.
وكانت القاهرة -وهي زبون مهم بالنسبة إلى قطاع صناعة الأسلحة الفرنسي- أول بلد أجنبي يشتري مقاتلات "رافال" في العام 2015.
وكان هذا العقد -الذي حصلت بموجبه على 24 طائرة من شركة "داسو" (Dassault) المصنعة للطائرات- يتضمن خيار حصول مصر على 12 مقاتلة أخرى من طراز رافال لكنها لم تطلبها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استقبل في كانون الاول/ديسمبر عبد الفتاح السيسي ومنحه وسام جوقة الشرف، وأثار ذلك ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تتهم منظمات غير حكومية السلطات المصرية بانتهاك حقوق الإنسان.
ويظهر البلدان تقاربًا بشأن قضايا الأمن الإقليمي الأخرى، مثل الخلافات مع تركيا في شرق البحر المتوسط، والصراع الفلسطيني الصهيوني. (İLKHA)